طلب
ولد من أمه أن تلخص له خبرتها في الحياة والحكمة التي أخذتها منها ، فقالت له :
" هل تقدر على الاستماع ؟ " ،
فقال لها : " نعم"... فقالت :
بني :
إيّاك
أن تتكلم في الناس والأشياء إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر ، وإذا جاءك أحد بنبأ
فتبين قبل أن تتهور!
وإيّاك
والشائعة ، لا تُصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر ، وإذا ابتلاك الله بعدو قاومه
بالإحسان إليه ، فالاحسان اقوى من العداوه ، ادفع بالتي هي أحسـن
إذا
أردت أن تكتشف صديقاً سافر معه ! ففي السفر ينكشف الإنسان ويذوب المظهر وينكشف
المخبر ، ولماذا سمي السفر سفرا ؟
إلا
لأنه عن الأخلاق والطبائع يُسفر
وإذا
هاجمك الناس وأنت على حق فافرح !
لأنهم
يقولون لك أنت ناجح ومؤثر
ولا
يُرمى إلا الشجر المثمر .
بني
.. عندما تنتقد أحدا
فبعين
النحل تعوّد أن تبصر
ولا
تنظر للناس بعين ذباب
فتقع
على ما هو مستقذر !
نم
باكراً يا بني فالبركة في الرزق صباحاً ، وأخاف أن يفوتك رزق الرحمن لأنك تسهر .
وسأحكي
لك قصة المعزة والذئب حتى لا تأمن من يمكر .
وحينما
يثق بك أحد ، فإياك ثم إياك أن تغدر .
سأذهب
بك لعرين الأسد وسأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر ! ولكن
لأنه عزيز النفس ،
لا
يقع على فريسة غيره
مهما
كان جائعاً يتضور،
فلا
تسرق جهد غيرك فتتجوّر !
سأذهب
بك للحرباء ، حتى تشاهد بنفسك حيلتها ! فهي تلون جلدها بلون المكان ، لتعلم أن في
البشر مثلها نسخ تتكرر .
تعود
يا بني أن تشكر
إشكر
الله فيكفي أنك مسلم ويكفي أنك تمشي وتسمع وتبصر إشكر الله وإشكر الناس
فالله
يزيد الشاكرين .
والناس
تحب الشخص الذي
عندما
تبذل له يقدر .
أعظم
فضيلة في الحياة
هي
الصدق
واعلم
ان الكذب وإن نجا
هو
أرذل رذيلة .
بني
..وفّر لنفسك بديلاً لأي شيء إستعد لأي أمر ، حتى لا تتوسل لنذل يذل ويحقر .
واستفد
من كل الفرص ، لأن الفرص التي تأتي الآن قد لا تتكرر.
لا
تتشكي ولا تتذمر !
أريدك
متفائلاً مقبلاً على الحياة ، اهرب من اليائسين والمتشائمين ، وإياك أن تجلس مع
رجل يتطير !
لا
تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك ، وإياك أن تسخر من شكل أحد ،
فالمرء لم يَخلق نفسه ! ففي سخريتك أنت في
الحقيقة تسخر من صنع الخالق عز وجل
*جزى الله كاتبها وجامعها وراسمها وناقلها كل خير*
والحمدلله على النعم التي انعمها علي
No comments:
Post a Comment