~ قَـــدْ حَــــآنَ وقْـــتُ الرَحِيـــلْ ~

إن أنت أبصرت الجمال ولم تهــــــم
كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا

وإذا طــــلبت مع الصـــــــبابة لـــذةً
فــلقد طــلبت الضـائع المــوجــودا

يــا ويــح قـــلبي إنـه في جـــــانبي
وأضـــنه نـــائي المــــــزار بعـيدا

مــســـتوفـــــزٌ شــــوقاً إلى أحـــبابه
المـــرء يكره أن يعــــيش وحيدا

بـــــــرأ الإله له الضــــــــــلوع وقايةً
وأرتـــــــه شقوته الضلوع قيودا

فإذا هــــــفا بــــــــرق المنى وهفا له
هــــــاجــــت دفائنه عليه رعــــودا

جــــشَّــــمتُهُ صــــبراً فـــــلما لم يطقْ
جـــشــــمته التصويب والتصعيدا

لــو أســتطيع وقـيته بطش الهوى
ولـــو استطاع سلا الهوى محمودا

هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا
نــاراً وصــــار لها الفـــؤاد وقودا

والحــبٌ صوتٌ ، فهــــو أنــــــــةُ نائحٍ
طـــوراً وآونــــة يكون نشــــيدا

يهــــب البــواغم ألســـــــناً صداحة
فــــإذا تجنى أســــــكت الغريدا

ما لي أكــــلف مهـجــتي كتم الأسى
إن طــــال عهد الجرح صار صديدا

ويــلذُّ نفــــــسي أن تكون شـــقيةً
ويلــذ قلبي أن يكــــــــون عميدا

السابق جزء من ما خطتته يد إليا أبو ماضي في “سود العيون”…

يا إليا..إليك مقطعي:

وإِنْ أنـــــتَ أبصرتَ الجمــــالَ وهممــــتَـهُ
غَدوتَ في العيــــون بما أبصرت قليــــــــلَ

قَالُوا: إِنْ عَشِقْـتَ فَي صِبَـــاكَ  أهنتَــــــــهُ
وإنْ عَشِــــــــقْتَ الصِبَـــــا صِــــرْتَ ذَليــــلَ

يَا مَنْ نَـــءَى في دُجَــــــى اللّيـــــلِ بُعْــــــدَهُ
أضْمَيـــــتَ قَـــلْـــــــبَ البُـِـــــائِــسَِ العَليـــــلَ

أو كُلّمَـــــــا عَاهَــــــدْتَ إِلَهَـــــــكَ نَفَرْتَـــــهُ
دَنَا قَلْـــــبُكَ وصَــارَ فِي الجَــــوفـــِ صَلِيـــــلَ

صَبَــــرْتُ ولَـــــمْ أصْبِـِـــــرْ لنَــــوحِ حُزْنـَــهُ
فما دُعَـــــــــاءِ الظـــــالِـــــمُ للإلَـــهِ سَبيـــلَ

كَفـــا مُهجَـــتيَّ دَمْعَــــاً لِحَـــــــــظٍ أَشْقَيتَــــهُ
فَبُـــؤسُـــك غَــــدَا في مُـقْلَــتَـيــــَّ سَلِيــــــــلَ

لا تَنْحَبَــــــنّ عَلــــى قَـــــدَرٍ قَــــدْ أَتـَيْـتَــــــهُ
لَعُمْــــــــرُكَ لَمْ يَكُــــنْ مَاضـــــيَََّـ جَمِيــــــــلَ

دَعْ شَقْـــــوتِــــي للدَهْـــــرِ يَنْسُــجُ مَصِيـــرَهُ
إِنّ الزَمَـــــانَ بِمَـــــــا شَقَيـــــتَ كَفِيـــــــــلَ

يَا لَفْحَـــــــــةَ البيْــــــدَاءِ تَلُـــــوحُ بِصَــــــــدَاهُ
أيَّا مُسَـــــــافِرُ، قَدْ آنَ وقْــــتُ الرَحِيــــــــــــلَ

لَيـــــــتَ الرَحِيـــــلُ عَنِ المَآسِــــــــي يُبْعِـــدَهُ
لَيــلُ المَآسِــــــي  فِـي الرّحِيـــــلِِ طَويـــــــــلَ

باللون البنفسجي من ما خططته يداي..
وعذرا لأصحاب الشعر الفصيح :)
وعذرا يا إيليا أبو ماضي إن لم أجد حرفك…
وتقبلوا مني هذا العمل المتواضع…

معاني:
الصليل هو صوت السيوف
السليل هو مجرى من الماء في الوادي
المهجتين هما القلب والفؤاد  

عطر الله فؤادكم بحبه
~ لامي ~